أرسل أيمن عبد الله يسأل: هل المرضى الذين تم لهم زراعة كبد هل يمكنهم الصيام فى شهر رمضان؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد صلاح على، مدرس الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى بكلية الطب بجامعة الأزهر، قائلا:
يعتبر الكبد من الأعضاء الأساسية والمهمة فى الجسم البشرى، كما يعتبر من أكبر الأعضاء من ناحية الحجم، ويتكون من خلايا عديدة تقوم بأكثر العمليات تعقيدًا من الناحية الحيوية والكيميائية.. ومن هذا المنطلق.
فإن أمراض الكبد تكون متعددة حسب مكان الإصابة بالمرض، فمثلا قد تكون الإصابة بالقنوات الصفراوية والمرارة أو الخلايا الكبدية أو النسيج الكبدى والأوعية الدموية.
وفى جميع هذه الحالات يجب أن يلتزم المريض بحمية غذائية خاصة جنبا إلى جنب مع العلاج الدوائى أو العلاج الجراحى إذا تقرر له ذلك.
ويشير الدكتور محمد صلاح إلى أن مرضى الكبد الذين تمت لهم زراعة كبد دائما ما يتساءلون عن إمكانية صيام شهر رمضان، ولذلك فإن:
الجواب فى الغالب هو نعم، فغالبية هؤلاء المرضى أصحاء ويستطيعون الصيام، فيما عدا نسبة قليلة منهم يكونون بحاجة إلى أخذ أدوية على فترات متقاربة أكثر من مرتين يوميا لزيادة المناعة، أو لديهم ضعف فى عمل الكلى، أو لأسباب أخرى قد يفضل الطبيب فيها عدم صيامهم.. أخيراً نؤكد أن العلاقة القوية بين الطبيب واختصاصى التغذية والمريض هى أساس نجاح العلاج.
واستشارة الطبيب المتخصص ضرورية جدا، حيث إن الإرشاد والتعليمات الطبية تختلف باختلاف المريض وحالته الصحية، وعدم الأخذ برأى غير المتخصصين من الأهل والأقارب والأصدقاء، وذلك لعدم إلمامهم بالخبرة والمعرفة فى هذه المواضيع.
الكاتب: سحر الشيمي